عملية شد الصدر.. لاستعادة المظهر الجذاب الأكثر شبابًا
تسعى الكثير من النساء إلى إخفاء مظهر ترهل الثدي الذي يحدث بفعل الجاذبية والعوامل الأخرى، وعلى الرغم من بحثهن عن وصفات وطرق للتغلب على هذه المشكلة، قد لا تكون النتائج ملحوظة أو دائمة ولكن، من خلال عملية شد الصدر، يمكن استعادة شباب وجاذبية الثدي مما يزيد من ثقة المرأة وأنوثتها، وفي تجميلية سنتحدث عن كل ما يتعلق بهذه العملية.
أسباب ترهل الثدي
يعاني الثدي من الترهل نتيجة لعدة أسباب، ومنها:
- الحمل والولادة: تزداد احتمالية الترهل عند المرأة التي تتكرر تجارب الحمل والولادة حيث يؤدي زيادة الوزن والتغيرات الهرمونية خلال هذه الفترة إلى تمدد الثدي وانخفاضه، ثم يعود للحجم الأصلي بعد فقدان وزن الحمل، ولكن مع تكرار هذه العملية يحدث تدهور تدريجي لشكل الثدي.
- الجاذبية: تعمل الجاذبية على سحب الثدي للأسفل كما تحدث مع أي جسم آخر، مما يؤدي إلى ترهله.
- تقلبات الوزن: عندما يحدث تقلب في الوزن سواء زيادة ثم نقصان ثم زيادة مرة أخرى، يفقد الجلد مرونته وقوته بمرور الوقت فعند زيادة الوزن، يمتد الجلد، وعند فقده بشكل مفاجئ يصعب عليه العودة للشكل الطبيعي بسرعة مما يؤدي إلى ترهله.
- التدخين والشيخوخة: مع التقدم في العمر يزداد احتمال الترهل نتيجة تراكم تأثير عوامل أخرى مثل الحمل والجاذبية بالإضافة إلى ذلك، يسهم التدخين في تسريع عملية الشيخوخة، حيث يؤثر سلبًا على قدرة الجلد والأنسجة على تكوين وإنتاج الكولاجين ويعوق تدفق الدم ويتسبب في تلف الجلد.
وللحد من ترهل الثدي، يمكن اتباع إجراءات وعادات صحية مثل ممارسة التمارين الرياضية المناسبة لتقوية عضلات الصدر والحفاظ على وزن صحي، وارتداء الحمالة الصحيحة للثدي وتجنب التدخين، وفي حالات الترهل الشديد، يمكن أن يكون الشد الجراحي للثدي خيارًا لاستعادة شكل ومظهر الثدي المشدود.
درجات ترهل الثدي
تصنيف درجات ترهل الثدي يشمل:
- الترهل الخفيف: ويكون غير ملحوظ وتكون حلمة الثدي في نفس مستوى ثنية الصدر، ويمكن اعتبار الجراحة خيارًا مناسبًا، وقد تأتي الرياضة بنتائج نسبية في بعض الحالات.
- الترهل المتوسط: وفيه تنخفض الحلمة أسفل الثنية من 1 إلى 3 سنتيمترات، وفيي هذه الحالة تكون الجراحة حلًّا ممكنًا.
- الترهل الحاد: وهو أقصى درجات الترهل وفيه تنخفض الحلمة أكثر من 3 سنتيمترات أسفل ثنية الصدر، ولا يمكن علاجها بغير الجراحة.
- الترهل الكاذب: وتترتب هذه الحالة على انخفاض أنسجة الثدي للأسفل باتجاه ثنية الصدر بينما الحلمة تكون في وضعها الطبيعي، لذا لا يصنف كترهل.
عملية شد الصدر
عملية شد الصدر هي إجراء جراحي تهدف إلى إعادة شد ورفع الثدي المترهل والتخلص من الجلد الزائد والأنسجة المترهلة والدهون، ويتم ذلك من خلال إزالة الجلد الزائد وإعادة تشكيل الثدي ليكون أكثر شبابًا وارتفاعًا كما تعتبر عملية شد الصدر خيارًا جراحيًا شائعًا لتحسين مظهر الثدي المترهل وزيادة الثقة بالنفس، ولكن يجب أن تتحدث مع جراح التجميل لمعرفة ما إذا كانت عملية شد الصدر هي الخيار المناسب لك ولمعرفة المخاطر والآثار الجانبية المحتملة.
المُرشحات لعملية شد الصدر
يمكن إجراء عملية شد الصدر في الحالات التالية:
- الصحة الجيدة: للأشخاص الذين يتمتعون بحالة صحية جيدة ولا يعانون من أي حالات صحية تعوق عملية الشفاء.
- عدم التدخين: يُفضل أن تكون المرشحات غير مدخنات أو توقفن عن التدخين لفترة كافية قبل الجراحة.
- اكتمال نمو الثدي: يجب أن يكون الثدي قد اكتمل نموه قبل إجراء العملية.
- عدم الرضا عن شكل الثدي: للأشخاص الذين يشعرون بعدم الرضا عن شكل ومظهر ثديهم.
- بعد الحمل والولادة والرضاعة: يُفضل إجراء عملية شد الصدر بعد انتهاء فترة الحمل والولادة والرضاعة الطبيعية.
وتُجرى عملية شد الصدر في الحالات التالية:
- انخفاض الثدي وانحدار الحلمة للأسفل.
- تمدد الهالات ووجود جلد زائد.
- عدم تناسق شكل الثديين.
- عدم تناسق هالات الثدي.
- انخفاض إحدى الحلمات مقارنة بالأخرى.
الاستعداد لعملية شد الصدر
قبل الخضوع لعملية شد الصدر، يجب القيام بالآتي:
- إجراء فحوصات طبية ومعملية لتقييم الصحة العامة والكشف عن عوامل الخطر.
- تصوير الثدي بالأشعة السينية لتقييم حالته.
- التعرف على التاريخ الطبي الشخصي والعائلي.
- معرفة الأدوية التي يتم تناولها والأمراض التي يعاني منها المريض.
- معرفة تاريخ العمليات الجراحية السابقة.
وسيوصي الطبيب بالآتي:
- الامتناع عن التدخين لمدة أسبوعين قبل الجراحة لتجنب المضاعفات.
- الامتناع عن تناول الأدوية التي تزيد من سيولة الدم.
- الترتيب مع شخص مقرب لتوفير المساعدة في فترة التعافي.
- شراء الوصفات الطبية المقرر استخدامها بعد الجراحة.
- ارتداء ملابس فضفاضة خلال الجراحة.
- عدم تناول الطعام والشراب قبل الجراحة بست ساعات على الأقل.
وسيشرح الطبيب خلال جلسة الاستشارة:
- المخاطر والآثار الجانبية المحتملة للجراحة.
- متى يجب الاتصال بالطبيب.
- علامات العدوى التي يجب ملاحظتها بعد الجراحة.
- كيفية التعامل مع المضاعفات في حال حدوثها، وكيفية الوقاية منها.
- الإجراءات الوقائية التي يتخذها الطبيب لضمان سلامة المريض.
- أهمية فترة التعافي في إكمال نتائج الجراحة.
- كيفية عمل شقوق الجراحة وما هي البدائل المتاحة.
- البدائل في حال عدم رضى المريض عن نتائج الجراحة.
أنواع شقوق جراحة عملية شد الثدي
توجد عدة أنواع وبدائل لعمليات شد الصدر، وتشمل هذه البدائل:
الشق الهلالي
يتم تنفيذه على شكل نصف دائرة حول هالة الثدي، ويستخدم في حالات الترهل الخفيف ولا يتطلب نقل الحلمة ويترك ندبة صغيرة.
الشق الدائري
يتم تنفيذه على شكل دائرة حول هالة الثدي ويستخدم في حالات الترهل من الخفيف إلى المتوسط. يترك ندبة غير ملحوظة.
الشق العمودي
يتم تنفيذه في حالات الترهل المتوسط حيث يمتد من أسفل الهالة إلى تحت ثنية الصدر، ويتم إنشاء شق إضافي على شكل دائرة حول هالة الثدي. يترك ندبة متوسطة.
الشق المخروطي
يتم تنفيذه على شكل مرساة ويمتد من أسفل الثدي عبر الصدر إلى محيط الهالة كما يستخدم في حالات الترهل الشديد ويترك ندبة جراحية ملحوظة أكثر من البدائل الأخرى.
تتم اختيار بدائل شقوق الجراحة وفقًا للعوامل التالية:
- حجم الثدي.
- درجة الترهل.
- شكل الترهل.
- مظهر وموقع الحلمات.
- رغبة المريض وتوصية الطبيب بالبدائل المناسبة لحالته.
كيفية إجراء عملية شد الصدر؟
إجراء عملية شد الصدر تتضمن عدة خطوات وتتم عادة في المستشفى أو عيادة طبيب التجميل حيث تتضمن التخدير والشقوق، ثم إغلاق الشقوق بالطريقة التالية:
- التخدير: يتم إجراء الجراحة تحت التخدير العام أو التخدير الوريدي، حيث يتم إعطاء المريض مسكنات الألم والأدوية المهدئة لتخفيف الشعور بالراحة وتجنب الازعاج خلال العملية ويتم تحديد نوع التخدير المناسب بناءً على حالة المريض وتوصية الطبيب.
- الشقوق الجراحية: يقوم الطبيب بتحديد نوع وموقع الشقوق الجراحية وفقًا لحالة المريض، وبعد إعطاء التخدير يتم إجراء شق جراحي باستخدام إحدى البدائل المناسبة لحالة المريض، يتمتع الطبيب بالقدرة على إزالة الجلد الزائد وشد الأنسجة المترهلة وإزالة الدهون الزائدة وقد يتم نقل الحلمة إلى موضع أعلى على الثدي ويمكن تصغير حجم الهالات المتسعة وإعادتها إلى مكانها الأصلي.
- إغلاق الشقوق: يتم تثبيت الثدي باستخدام خيوط قابلة للذوبان وربط الأنسجة الداخلية ويتم وضع الحلمة والهالات في موضع يتناسب بشكل أفضل مع شكل الثدي والجسم كما يتم إغلاق الشقوق بواسطة غرز من الخارج ويتم دعم الثدي باستخدام أشرطة لاصقة ومواد ضمادية، ثم يتم تطبيق شاش وضمادات حول الصدر، وقد يتم وضع أنابيب رفيعة تحت الجلد في مواقع الشقوق الجراحية للتخلص من السوائل والدم المتسربة ومنع تراكمها.
عوامل اختيار الطبيب
تعتبر عملية اختيار الطبيب المؤهل وذو الخبرة أمرًا مهمًا لتقليل المخاطر المرتبطة بعملية شد الثدي وضمان نتائج تجميلية جيدة، ويجب أن يكون الطبيب مؤهلاً ومتخصصًا في جراحة شد الثدي ولديه سجل تجربة موثوق به، كما يمكن الاستفسار عن تعليقات المرضى السابقين والاطلاع على النصائح والتوصيات من أجل اتخاذ قرار مطلع.
- اختيار المنشأة الجراحية: يجب أن تكون المنشأة الجراحية المختارة معتمدة ومجهزة بشكل جيد ويجب أن تتخذ المنشأة الإجراءات الوقائية اللازمة للحفاظ على سلامة المريض قبل وبعد الجراحة، يمكن الاستفسار عن سجل المنشأة فيما يتعلق بالسلامة والجودة والنجاح في العمليات الجراحية السابقة.
- فترة المتابعة والرعاية: يجب أن يكون الطبيب ملتزمًا بفترة المتابعة للحرص على سير التعافي بشكل جيد بعد العملية ويجب توفير الرعاية اللازمة والمتابعة الدورية للتأكد من تطور الثديين وتعافي المريض بشكل طبيعي.
- تواجد الطبيب خلال العملية: يعد تواجد الطبيب أثناء إجراء العملية أمرًا هامًا ويفضل أن يقوم الطبيب بإجراء العملية بنفسه بدلاً من تركها لطاقم الرعاية الطبية، حيث يعزز ذلك مستوى الرعاية والدقة في الإجراء.
مخاطر عملية شد الثدي
تشمل مخاطر عملية شد الثدي بعض الآثار الجانبية المحتملة ومع ذلك، تعتبر الألم والتورم والكدمات أمورًا طبيعية ومؤقتة بعد العملية، ومن بين المخاطر الأخرى المحتملة:
- قد تظهر ندوب في البداية وتتلاشى تدريجيًا مع مرور الوقت، ويمكن استخدام صفائح السيليكون أو الإجراءات الطبية الأخرى لعلاج الندوب إذا لزم الأمر.
- قد يحدث تغير مؤقت في الإحساس بالحلمة، ولكنه عادةً ما يعود إلى طبيعته بعد بضعة أسابيع.
- التورم والكدمات.
- الإصابة بعدوى والتهابات.
فترة النقاهة بعد عملية شد الصدر
بعد إجراء عملية شد الصدر، تليها فترة النقاهة والتعافي التي تعد أحد أهم مراحل العملية الجراحية، في خلال هذه الفترة يتم استكمال النتائج التجميلية وتحسينها عندما يتم الالتزام بتعليمات الطبيب بدقة، وتتضمن فترة النقاهة التالي:
- مراقبة أنابيب تصريف السوائل وتفريغها وفقًا لتوجيهات الطبيب، وتنظيف الجروح الجراحية.
- قد يستمر التورم والكدمات لمدة أسبوعين قبل أن يبدأ في التلاشي ببطء.
- يمكن أن تستمر الآثار الحمراء والوردية لعدة أشهر قبل أن تتلاشى.
- قد يستمر الشعور بالألم والازعاج حول المنطقة المشدودة، ويمكن تخفيف الألم باستخدام المسكنات الموصوفة.
- يمكن أن يستمر الخدر في الثدي لمدة تصل إلى ستة أسابيع قبل أن يتلاشى تدريجياً.
- يجب تجنب الإجهاد والانحناء وأي نشاط يضغط على الثدي خلال فترة النقاهة.
- يفضل النوم على الظهر أو الجانب لتجنب الضغط على الثدي.
- يجب تجنب النشاط الجنسي لمدة أسبوع إلى أسبوعين على الأقل.
- يمكن استئناف الأنشطة اليومية مثل الاستحمام وغسل الشعر وفقًا لتوجيهات الطبيب.
- يفضل دعم الرأس باستخدام وسائد لتقليل التورم.
- يقوم الطبيب بإزالة أنابيب تصريف السوائل وتغيير الضمادات خلال عدة أيام.
- بعض الغرز يتم امتصاصها بشكل طبيعي، بينما يتم إزالة الأخرى من قبل الطبيب بعد أسبوعين تقريبًا في معظم الحالات.
- يجب ارتداء حمالات الصدر الجراحية طوال اليوم لمدة ثلاثة أيام إلى أربعة.
- يمكن استبدال حمالة الصدر الجراحية بحمالة نسيجية ناعمة أو حمالة رياضية بعد ثلاثة إلى أربعة أسابيع.
- يمكن استخدام جل السيليكون للمساعدة في تهدئة الندوب الناجمة عن الجراحة.
- يجب تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس قدر الإمكان خلال فترة التعافي.
نتائج عملية شد الثدي
تظهر تحسنات ملحوظة في مظهر الثدي بعد إجراء عملية شد الثدي ويستمر التغير في الثدي على مر الشهور حتى يتم تثبيته بشكل نهائي بعد عدة أشهر، وتصبح الندوب أكثر نعومة وتتلاشى مع مرور الوقت، وقد يستغرق التحسن التدريجي حتى عامين ويصبح الثدي أكثر استدارة وثباتًا، مما يعطيه مظهرًا أصغر قليلاً كما يدوم تأثير الجراحة لفترة طويلة، ولكنه يتأثر بالعوامل التي تسبب ترهل الثدي مع تقدم العمر والتعرض لظروف مماثلة.
وللحفاظ على النتائج المحققة، من المهم اتباع الإرشادات التالية:
- الحفاظ على وزن مستقر: ينصح بالحفاظ على وزن صحي وثابت بعد الجراحة، حيث يمكن أن يؤثر زيادة أو نقصان الوزن الكبيرين على مظهر الثدي.
- تناول طعام صحي: يجب تناول نظام غذائي متوازن وصحي للحفاظ على صحة الثدي والبشرة المحيطة به.
- تجنب إجراء الجراحة قبل خطط لخفض الوزن في المستقبل: من الأفضل تأجيل العملية في حالة وجود خطط لإنقاص الوزن، حتى لا يؤثر ذلك على النتائج المحققة.
- تجنب الجراحة أثناء التخطيط للحمل والرضاعة الطبيعية: ينصح بعدم إجراء عملية شد الثدي في حالة التخطيط للحمل والرضاعة الطبيعية، حيث قد يؤثر ذلك على قدرة الثدي على إنتاج الحليب ويؤدي إلى تراجع النتائج المحققة.
في النهاية، يجب اتباع هذه الإرشادات للحفاظ على النتائج المرضية وتمتع بمظهر الثدي المشدود لفترة طويلة.